كولومبس المنبر وقبائل القارة المفقودة

أشار محمد العبدالجادر باسم المنبر الديموقراطي عزمه على مزيد من التواصل مع الدائرة الرابعه والخامسة وذلك بانشاء مراكز ودواوين لاستقطاب ابناء القبائل ومواجهة التطرف على حد قوله.

وأكد ان الاجتماع المزمع عقده بعد رمضان لتحديد ملامح هذا المشروع ستتم ترجمته على ارض الواقع لمزيد من الانتشار. المصدر

مجمل الفكرة جيد جدا ويبعث في النفس مزيد من التفاؤل وان دل على شئ فانما يدل على ان التيار الوطني -ان صح التعبير- بدأ يستوعب اسباب السقوط الشعبي وفشله في صولاته وجولاته المخجلة خصوصا بالانتخابات الماضية.

على كل حال نحن نشجع مثل هذه الخطوات ونؤيد المبادرات الشعبية المشابهه ولكني مررت بحال كحال موظف حكومي يحاول عبثا حل لعبة الكلمات المتقاطعه وانا اقرأ الخبر على صفحة جريدة الوطن. فلم اجد الجملة المفيدة المفقودة التي تربط بين الدائرة الرابعه والخامسة والقبائل والتطرف!

فهل مدى نظرة المنبر للدائرة الرابعه والخامسة تطال فقط مضارب العشائر والصوامع الدينية الناشرة للارهاب والتطرف في تلك المناطق؟

في واقع الحال مغفل من ينكر القبلية والتطرف الديني في هاتين الدائرتين ولكن جدير بهم ذكر ايضا الوجه المشرق في تلك المناطق. ربما اتوقع تلك النظرة من انسان سطحي بسيط يفقد الاتجاهات الاربعه بمجرد عبور الدائري الرابع ولكني استنكره على تنظيم كالمنبر. صراحة لم تعجبني لهجة الخطاب وان كنت اوافقه في المضمون.

نقطة اخرى, لا نريد ان يظهر لنا المنبر كالمنقذ الوحيد الذي سيخلصنا من تلك الامراض الاجتماعية والدينية الذي طالما انتظرناه. الامل موجود في ابناء الدائريتن الرابعه والخامسة الاحرار وهم كثر.
عموما نتمنى لهم التوفيق والنجاح ونحن نراهن هنا على احرار الرابعه والخامسة وانهم سيكونون خير حليف و نعم السند لأي تجمع وطني حر مخلص صادق.