بعد ازدياد التعداد السكاني في كويتنا الجميلة أتت الخطوة المنطقية التي لا مفر منها بزيادة خانة رقمية جديدة للهواتف المنزلية والنقالة والتجارية وذلك في سبيل توفير كمية اكثر من الارقام. بطبيعة الحال, فقد وجد الاخوة الكويتيون مادة جديدة للتذمر كعادتهم وبدأوا بعبارات الشكوى وربما السب والقذف على من ابتكر هذه الفكرة الغير ضرورية حسب وجهة نظرهم. في المقابل, لاقت هذه الموجة التحلطمية الساحل الذي سوف يمتص غضبها وعنفوانها المتمثل بشركات الاتصال عن طريق توفير خدمة الباك أب Back up لعملائهم. تم الترويج لهذه الخدمة لتسهيل عملية تغير الارقام وزيادة الرقم المناسب لكل رقم. تتم العملية بارسال العميل قائمة الارقام المخزنه بهاتفه الى الشركة ومن ثم تقوم الشركة بحفظ هذه الارقام ومعالجتها لتناسب التعرفة الجديدة بزيادة خانة رقمية لكل رقم ثم تعاود ارسالها الى العميل لتكون قائمة ارقامه الجديدة جاهزة للاستخدام.
الى هنا وكل الامور على ما يرام ولكن, تخيل معي اخي المواطن حجم قاعدة البيانات التي ستبنى جراء هذه الخدمة حين تحفظ في احدى شركات الاتصال. يمكن ان نتخيل هيكلة هذا القاعدة البيانية معا, اسم العميل, اسماء معارفه, اسماءهم, اسماءهم المستعارة, باختصار ستتكون قاعدة بيانية ضخمة من خلالها يمكن ان نعرف "من يعرف من" بالتفصيل الملل. حسنا, اعتقد الان يمكنكم ان تتخيلوا الاهمية التي ستلف هذا القاعدة البيانية لما فيها من معلومات شخصية مرتبطة بكل مواطن ويمكنكم ان تستنتجوا سهولة استخدامها من قبل قوى معينة وما يمكن ان تقدم لهذه القوى من توفير للوقت وللجهد خصوصا وان هذه المعلومات مرتبة بشكل منطقي عنكبوتي.
شخصيا افضل ان اضيف الرقم الثامن الى قائمة الارقام في هاتفي بطريقة تقليدية على ان ارسلها الى الشركة ليحفظوها عندهم لمآرب اخرى. ومهما بلغت من الملل والتعب ومهما انخفض سعر خدمة الباك اب ستظل قناعتي في انها خدمة ضد خصوصية الانسان.
الى هنا وكل الامور على ما يرام ولكن, تخيل معي اخي المواطن حجم قاعدة البيانات التي ستبنى جراء هذه الخدمة حين تحفظ في احدى شركات الاتصال. يمكن ان نتخيل هيكلة هذا القاعدة البيانية معا, اسم العميل, اسماء معارفه, اسماءهم, اسماءهم المستعارة, باختصار ستتكون قاعدة بيانية ضخمة من خلالها يمكن ان نعرف "من يعرف من" بالتفصيل الملل. حسنا, اعتقد الان يمكنكم ان تتخيلوا الاهمية التي ستلف هذا القاعدة البيانية لما فيها من معلومات شخصية مرتبطة بكل مواطن ويمكنكم ان تستنتجوا سهولة استخدامها من قبل قوى معينة وما يمكن ان تقدم لهذه القوى من توفير للوقت وللجهد خصوصا وان هذه المعلومات مرتبة بشكل منطقي عنكبوتي.
شخصيا افضل ان اضيف الرقم الثامن الى قائمة الارقام في هاتفي بطريقة تقليدية على ان ارسلها الى الشركة ليحفظوها عندهم لمآرب اخرى. ومهما بلغت من الملل والتعب ومهما انخفض سعر خدمة الباك اب ستظل قناعتي في انها خدمة ضد خصوصية الانسان.