غانم النووي

قرأت اقتراح مرزوق الغانم حول انشاء محطه للطاقه النووية بهدف الحفاظ على البيئة .هذا الاقتراح عبقري اذا نظرنا له من ناحية تنفيعية للتجار اللذين سيقومون ببناء هذا المشروع الضخم و ما يندرج منه من مناقصات يتقاسمونها التجار الكبار الى المقاولين الصغاربالباطن ليتم توزيع كعكه اخرى من كعك الكويت على خمةٌ ما. ولكنه اقتراح غبي الى درجات مرهقة اذا ربطناه بمصلحة الكويت والكويتيين الغلابة.

لا يخفى عليكم ان الدول المتقدمة والمتطورة قد بدأت بالتخلي التدريجي عن الطاقة النووية باعتبارها متخلفة وغير نظيفه الى جانب كلفتها العالية وتعويضها بالطاقات البديلة والمتجددة والصديقة للبيئة. الى جانب اخر, اهل الكويت ادرى بخمالها, بمعنى ان محطة مجاري فشلنا في ادارتها وكانت النتائج وخيمة, فما بالكم لو انشأنا محطة نووية وبسبب اهمالنا المعروف وتهالك اداراتنا المشهود عليه عالميا وتخبطنا الذي تفوقنا به على سائر دول وسط افريقيا, يحدث تسرب اشعاعي او ربما انفجار نووي تصل خطورة أضراره الى أجيال وأجيال ستأتي من بعدنا على هذه الارض المسكينة.

أبدا مو ناقصين

لذا, يا مرزوق يا غانم اذا كنت مهتم بالبيئة فالاجدر ان تتابع قضية مشرف وتلاحق المسؤولين عن هذه الكارثة البيئية واعلم ان حب البيئة له اكثر من طريق ولا يوجد من بين هذه الطرق ما يؤدي الى الطاقة النووية. وان كنت تسعى لتوفير طاقات بديله عن النفط, فأيضا هنالك اكثر من طريقة علمية ورخيصة ومتجددة لتوليد الطاقات الصديقة للبيئة.