الجمعة، 31 أكتوبر 2008

من عاهات مجتمعنا المستديمة

بعض الاوقات تكون الكلمة اثقل من ان تكتب
فنستعين بالفيدو للتعبير عن واقعنا المريض
واقع العبد والمعبود
واقع العم والصبي
واقع الهوامير والزوري
واقع حسينو عم غلام
وبوفخري عم حسينو
وبوسند عم بوفخري الخ الخ الخ
ما اتعسنا وما اغبانا
كذبنا تلك الكذبة الكبيرة وصدقناها
كذبة العدل والحرية والمساوة
تلك الكذب التي لم تتجسد ابدا
قبل او بعد الدستور
ذلك الدستور
ذلك السجن الكبير
كذبنا كذبة الليبرالية وصدقناها كذلك
ليبرالية شتم الدين والسكر والعربدة
كذبنا كذبة التيار الوطني او القومي او التجاري
لا فرق
وصدقناها
ذلك التيار الذي ابتدأ منذ اكثر من خمسين سنة
ومازال لا يتعدى الثلاث مقاعد داخل البرلمان
والمصيبة انه مصمم على استراتيجيته الغبية التي اثبتت فشلها
والدليل عدم تحركه الى الامام قيد انمله
ببساطه لانه لا يريد ذلك
اترككم مع هذا الفيديو الجميل لعله يعبر اكثر عن واقعنا المريض


المسلسل الكويتي : درب الزلق - لجنه التثمين - Funny home videos are a click away

بوفخري وهو يكلم حسينو ما ذكركم بأحد؟

على المستوى الشخصي اكو احد ذكرني في بوفخري

أراجوز خريف 2008

ماكو غيره

الأحد، 19 أكتوبر 2008

لارأسمالية ولااشتراكية...اقطاعية اقطاعية

ردود الافعال الاعلامية والفكرية على المستوى الدولي والمحلي حول ازمة الاقتصاد العالمي كان فيها الكثير مما يثير الاهتمام والاعجاب, رغم وجود بعض ردود الافعال التي كانت مثار سخرية. ما يستحق الاشادة به هي تلك التي تدعو الى اعادة النظر بالنظام الرأسمالي والدعوة الى تطعيمه ببعض الافكار والمبادئ الاشتراكية لتكوين اقتصاد مزدوج يجمع من كل بستان زهرة وذلك املا بتوفير اكبر قدر من الامن الاقتصادي الوطني الى جانب العمل على جعل الرأسمالية اكثر انساية من وضعها الحالي حتى يكون الاقتصاد في خدمة الانسان لا العكس. وهذا ما يتوقعه المحللون لما يمكن ان يتبع بالولايات المتحدة على غرار الحكومات الاشتراكية الديموقراطية كالدول الاسكندنافية وبريطانيا واسبانيا كمثال ناجح لهذا النظام.




ايضا اثناء هذا المساجلات الفكرية الجميلة والاختلافات المثرية نجد من لايزال متمسكا, جهالة منه اولمصلمحة له, بالنظام الرأسمالي البحت. ممكن ان اتفهم هذا الطرح قبل ان تضخ حاملة لواء الرأسمالية, الولايات المتحدة, مليارات الدولارات لدعم السوق الامريكية, او قبل ان تأمم بعض القطاعات الخاصة, ولكن الان لا يمكنني افهم من مؤيدي الرأسمالية كنظام شامل الا امرين, اما انه عناد البغال او انهم مستفيدين من هذا النظام بشكل شخصي.




في الوقت نفسه, نود ان نطرح تساؤل عن ماهية النظام الاقتصادي في الكويت, ومخطأ او جاهل من يدعي برأسماليته او اشتراكيته. فالاجابة وللاسف الشديد تثير من الحزن ما تثير. فالاقتصاد الكويتي تمت صياغته على ايدي تجار انتهازيين محترفين قد اقتبسوا من الاشتراكية والرأسمالية ما يناسبهم وما يحطم كاهل المواطن البسيط.


فالنظام الاقتصادي المعمول به حاليا في الكويت ومنذ دهر, والذي يصلح ان نسميه بالنظام الاقطاعي كأنسب تسمية ,قد اخذ مساوئ الرأسمالية والاشتراكية, على سبيل المثال لا الحصر, اشتراكي باحتكاريته وبتدخل الحكومة الدائم لدعم كبار التجار المحليين في كل صغيرة وكبيرة عن طريق الضخ الديناري او بتشريع القوانين التي تزيد من حجم خزائنهم, ناهيك عن كعكة المناقصات الكبرى التي يتم الاقتطاع منها بشكل دوري بين التجار وتوزيع الوكالات العالمية على مبدأ الاقربون اولى بالمعروف الى بضعة أسر تتوارثها جيل بعد جيل حتى يتم احتكارها والتحكم باسعارها مما ادى الى قتل الابداع والابتكار كأحد المبادئ الحسنة للرأسمالية. من الجانب الاخر نجده رأسمالي بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة كالاعفاء عن دفع الضرائب الباهضة للمشاريع الاستهلاكية اللا انتاجية بالاضافة عدم الالتزام بتوظيف المواطنين وترك حرية الاختيارلأصحاب الشركات بين الموظف الاجنبي والموظف المحلي مما ادى الى فقدان الموظفين الكويتيين بالقطاع الخاص ابسط حقوقهم.




باختصار كبار التجار\الاقطاعيين بالكويت احتمالية خسارتهم التجارية شبه معدومة في ضل هذا النظام الاقتصادي المسخ.


النتيجة ,ماهو حاصل وبائن للكل, خدمات متردية باسعار باهضة الثمن ,وكروش التجار تزداد في تضخمها من الدنانير الممتصة من جيوب المواطن البسيط . فهل مازال كبار التجار بنظركم تجارا حقيقيين؟ بوجهة نظري صفة تاجر بعيدة كل البعد عنهم فما هم الا اقطاعيين يمتصون دماء الشعب بكل خساسة.




باعتقادي البيئة الاقتصادية النتنة بالكويت لا يحلم بها اي تاجر جشع, فلو افترضنا تطبيق نظام اقتصادي عادل في الكويت يكفل المنافسة التجارية وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص الى جانب فتح الباب امام التاجر والمستثمر الاجنبي وغيرها من المبادئ الاقتصادية النبيلة وبرقابة حكومية متحضرة, عندها يمكنكم رؤية مشهد تساقط ما يسمى بكبار تجارالكويت الى هاوية الافلاس والخسارة في ظل سوق تنافسي حقيقي.




فكرة الخلط بين الانظمة الاقتصادية في الكويت فكرة جميلة ولكن يجب ان نضمن حقوق المواطن قبل التاجر. ما ندعو اليه حقا هو نظام يكفل حق الطبقه الوسطى و يلزم التاجر بالمنافسه و الربح من دون أن يكون للفساد و الجشع دور في زيادة ارصدته في البنوك و دون المساس بالعدالة الاجتماعية و عدم انهاك الطبقه الوسطى,بل المحافظة عليها وتوسعتها قدر الامكان. يستوجب علينا الا نمارس الرأسمالية لرأسماليتها ولا الاشتراكية لشتراكيتها, لكن يستوجب علينا ان نمزج من هذا وذاك وغيره, لتكون مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.


***




اخيرا, حفل الزار الذي يقيمه حاليا الاسلاميين كدعاية للاقتصاد الاسلامي والترويج له كبديل للرأسمالية بعد فشلها الاخير انما يدل على كذبة جديدة وافتراء من قبل هذه المنظمات الدينية. فالاقتصاد الاسلامي ما هو الا نظام رأسمالي ولكن بلحية سوداء طويلة. ونود ان نذكر عشاق هذه الجماعات ان البنوك والشركات الاستثمارية الاسلامية حول العالم لم تنجو من الازمة الاخيرة وما جنب,الى حد ما, البنوك والشركات الاستثمارية في الخليج من الازمة هو وجود النفط وبقاء ارتفاع اسعار العقار في المنطقة, وليس لأسلاميته.

الخميس، 9 أكتوبر 2008

كبريتٌ كبريت

"
قدمت صوفي الطعام للعصافير والسمكات, واعطت ورقة خضار لجوفيندا, وفتحت علبة لشيركان. ثم تسللت عبر العيص, الى الطريق من الجهة الاخرى.. وما ان مشت فيه لحظات حتى رأت مكتب كبيرا وسط الضباب ووراءه رجل عجوز, يبدو وكأنه يحسب شيئا. اتجهت صوفي اليه, وسألته عن اسمه, فأجابها وهو يكاد يرفع نظره اليها:

-سكرووج..
ثم عاد الى اوراقه.
-انا صوفي, هل انت رجل اعمال؟
اجابها وهو يهز رأسه موافقا:
-وانا ثري مثل قارون. ولا ابدد مليما واحدا, لذلك علي ان اركز جيدا على حساباتي.
-حسنا!
حيته صوفي بيدها, وتابعت طريقها. لكنها ما ان قطعت بضعة امتار, حتى رأت فتاة صغيرة شاحبة, ترتدي الاسمال, وتجلس على جذع شجرة باسقة. وعندما وصلت صوفي الى محاذاتها, أخرجت علبة ثقاب من كيس صغير تحمله وسألتها:
-الا تريدين ان تشتري مني؟
بحثت صوفي في جيبها عن قطعة نقود ولحسن الحظ وجدت كوروناً واحداً.
-كم ثمن العلبة؟
-كورون واحد.
اعطتها الكورون فناولتها العلبة.
-انت اول من يشتري مني شيئا منذ اكثر من مئة عام..احيانا اموت من الجوع, او أتجمد من البرد.
فكرت صوفي, بانه ليس من المستغرب الا تجد مشترين, في قلب الغابة. لكنها لم تلبث ان تذكرت الرجل العجوز, واحست بانه من غير الطبيعي ان يكون لهذا الرجل كل هذا الثراء, وتموت هذه الفتاة على بعد امتار منه, من الجوع.
-تعالي معي..
قالت صوفي وهي تمسك الفتاة من يدها وتجرها الى حيث رجل الاعمال.
-عليك ان تساعد على التخفيف من قسوة الحياة عليها
قالت صوفي بحزم.
لكنه رفع نظره عن اوراقه, واجاب مقطبا جبينه:
-هذا يكلف مالا, وانا قلت لك انني لا ابذر قرشا واحدا.
-لكنه من غير العدل ان تكون انت على هذا القدر من الثراء, في حين تكون هذه الفتاة على هذا القدر من الفقر.
-اي بله, العدالة لا توجد الا بين الناس الذين ينتمون الى عالم واحد.
-ماذا تقصد؟
-لقد بنيت نفسي بنفسي وكل عمل يستحق اجرا, اليس كذلك؟ هذا ما يسمى ((التقدم)).
-هذه الطامة الكبرى...
-اذا لم تساعدني, سأموت.
قالت الفتاة الصغيرة.
فرفع الرجل نظره مرة اخرى, وضرب المكتب بقلمه, صائحا:
-لست مذكورة تحت اي بند, في دفاتر حساباتي..اذهبي الى الجحيم.
-ان لم تساعدني سأشعل حريقا في الغابة.
نهض الرجل عن مكتبه, لكن الفتاة كانت قد اشعلت عود ثقاب ورمته, فعلا, فدبت النار في العشب اليابس.
عندها راح الرجل يلوح بذراعه ويصيح:
-النجدة ! النجدة! الحمر عائدون!
والفتاة تنظر اليه ساخرة وتقول:
-الا تعرف انني شيوعية.
"
جوستاين غاردر- رواية عالم صوفي-ص408
-----------------

كبريتٌ كبريت..كبريتٌ كبريت
من يسمعها؟
من يسمعها؟
وهي تنادي من يسمعها؟
كبريتٌ كبريت..كبريتٌ كبريت

الأحد، 5 أكتوبر 2008

وفي ليلة الانهيار يفتقد ماركس

منذ ما يقارب اسبوعين بدأ الاقتصاد الامريكي بالمرور بمرحلة انهدامية انهيارية ادت الى خسارة نهائية لمعظم الشركات والبنوك وكادت ان تقضي على الباقي لولا التدخل الحكومي. هذا الانهيار الاقتصادي لم يقتصر على المحيط الامريكي فحسب, بل شملت دائرة الخطر كل من الاسواق الاوربية والاسيوية.

الاسباب وراء هذه الازمة الاقتصادية العالمية كما يوضح المحللون الاقتصاديون تعود الى عدة عوامل اهمها:

1- العروض المتزايدة والمتسارعه لمنح قروض عقارية ضخمة في الولايات المتحدة بدون اي تنظيم او رقابة او ضمان مقابل سعر متزايد لفائدة القرض وذلك لتحقيق اكبر قدر من الارباح الجشعه.

2-التطور المجنون للاسواق المالية وتضخم تعقيدها وتركيبتها مما يؤدي الى ازدياد فرصة الخطر, كاستغلال عملية التوريق بشكل متتالي فتنهار المؤسسة الماية عن بكرة ابيها عند اخلال طرف واحد على الاقل. ومن جانب اخر ممكن نرى اخطار هذا الصرح المالي البالغ التعقيد في عمليات البيع بالاجل.


هذه اهم الاسباب التي هدمت اقتصاد عالمي في بضع ليالي. نتائج هذا الانهيار كانت واضحة للكل فقد تضرر من هذا الانهيار معظم الشرائح الاقتصادية من بنوك عالمية مرورا بشركات ضخمة انتهاءا بصغار المستثمرين.

المضحك المخجل ان الازمة قد وقعت في الولايات المتحدة الامريكية, تلك الدولة التي تكفلت برفع بيارق الاقتصاد الحر ورفع رايات الرأس مالية والعمل على نشر هذه الثقافات الاقتصادية قسرا في شتى بلدان العالم, نراها في هذه الازمة الاقتصادية العالمية تضخ مبلغ 700 مليار دولار من الخزينة الحكومية. فاي اقتصاد حر هذا يستعين بالاموال الحكومية.

نحن هنا لسنا بصدد الشماتة ولسنا من منادين الشيوعية البحتة ولكننا ضد الرأسمالية البحتة ايضا. ما نسعى اليه هو الموازنة بين الانظمة الاقتصادية والاخذ بافضل الوسائل من كل نظام سواء كان شيوعي او رأسمالي فنصنع نظام اقتصادي مستندا الى مدارس اقتصادية متعددة وليكن الهدف المحافظة على المستثمر الصغير قبل الكبير.

فليصمت من ينادي بخصصة الوطن وكان هذا هو حل مشاكلنا وليصمت ايضا من ينادي بتأميم الوطن وكان هذا هو دواؤنا. الحل بالموازنة بين هذا وذاك.

***

قامت الحكومة البريطانية بقيادة الحزب الاشتراكي بتأميم بنك برادفورد اند بينغلي ليصبح البنك الحكومي الثاني في المملكة المتحدة بعد بنك نورثين روك وذلك كان احد نتائج الازمة المالية الاخيرة.

***


العالم بأسره يفتقدك...

____________________________________________

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4